الرؤية
داتكا
مدينة كنيدوس القديمة
يعود تاريخ الاستيطان البشري في داتكا إلى عام 2000 قبل الميلاد. ويمكن رؤية آثار الكاريس، أول المستوطنين في المنطقة، والحضارات التي تلتهم، مثل حضارات الليديين والفرس والرومان والبيزنطيين في كل مكان. تعد مدينة كنيدوس القديمة، التي تقع على الطرف الغربي من شبه جزيرة داتكا جوهرة صغيرة في المنطقة، وواحدة من أجمل المواقع وأكثرها أهمية. لن يستغرق الأمر سوى ساعةً واحدةً بالسيارة من مدينة داتكا على طول الطريق المتعرج والمناظر الطبيعية الخلابة التي من شأنها أن تجعل الرحلة مغامرة ممتعة.
وعلى مر القرون، كان موقع المدينة القديمة مأوى وملاذ آمن للسفن التي تسافر على طرق التجارة. كما كانت في يوم ما موطنًا لتمثال أفروديت كنيدوس وعمل براكسيتيليس وأحد أهم الأعمال في تاريخ الفن، ويعود تاريخ المدينة إلى القرن الثامن قبل الميلاد. وفي العصور القديمة، كانت مركزًا للعلوم والفنون والهندسة المعمارية، واستمدت قوة حياتها من البحر. وفي الوقت الحالي، تشمل البقايا البارزة معبد أفروديت المستدير والفسيفساء الأرضية والمدرج المطل على البحر.
ويمثل انتظار لحظات غروب الشمس في مدينة كنيدوس فكرةً رائعةً. إذ يُضفي التوهج الدافئ المنبثق من الشمس على هذه الآثار القديمة والمناظر الخلابة إثارةً رائعةً على الأجواء.
اكتشف المدينة: في العصور القديمة والحديثة
تتكون داتكا المدينة من ثلاثة أجزاء هما: داتكا القديمة وداتكا الجديدة والخلجان التي تمثل خطًا حدوديًا لشبه جزيرة داتكا. داتكا الجديدة، التي تقع على الشاطئ الجنوبي، تمثل المستوطنة الرئيسية وهي أيضا المكان الذي ينبض فيه قلب المدينة. ويمكنك في ذلك الموطن العثور على عدد لا يحصى من الفنادق والمطاعم والمقاهي والحانات على طول الشاطئ الذي يسمى "مسار الحب". مفاجأة أخرى في داتكا الجديدة هي بحيرة إليكا، وهي بحيرة صغيرة للمياه العذبة مليئة بالأسماك والبط. تقع هذه البحيرة وسط سلجوق، والمعروفة أيضًا باسم "المسبح البيزنطي"، ويعتقد أنها تحتوي على مياه علاجية.
وللتمكن من استكشاف مزيدًا من سحر المدينة، توجه إلى داتكا القديمة، حيث تزين الشوارع المرصوفة بالحصى والمنازل الحجرية التاريخية بوغانفيليا الملونة. يقع مقر داتكا القديمة في الداخل على التلال فوق المدينة. إنها قرية ساحرة خضعت جهود تجديد ضخمة خلال المرحلة الأخيرة. كما تشتهر بمنازلها الحجرية القديمة، والتي تم ترميم العديد منها وتحويلها إلى فنادق صغيرة ومقاهي غريبة وحانات ومتاجر مخصصة للحرف اليدوية المحلية. ويجب على الزوار بالتأكيد قضاء بعض الوقت في التجول في داتكا القديمة، واستكشاف شوارعها المرصوفة بالحصى والنباتات المعرشة الملونة والمحلات التجارية الصغيرة والسكان المحليين الودودين. خلال التجول في المنزل الذي عاش فيه الشاعر التركي الشهير كان يوجال، ستتمكن من إدراك علاقة الحب الذي ربطته بالمدينة لمدة زمنية طويلة على نحوٍ أفضل.
مهرجان زهرة اللوز في داتكا
تبشر أشجار اللوز مع الزهور البيضاء التي تتفتح في يناير وفبراير بقدوم فصل الربيع. وتمثل الأوقات التي تلتقي فيها أزهار اللوز بالأقحوانات الأوقات المُثيرة في داتكا. يُعد مهرجان زهرة اللو فرصةً رائعةً لمشاهدة روعة مدينة داتكا. بمقدورك التنفس في الهواء النقي، بعيدًا عن المدينة، ومن ثم العودة إلى الطبيعة وتجربة بعض النكهات الفريدة في داتكا.